ما يزال نجم فريق الاتحاد محمد نور يثير التساؤلات الكبيرة في الكرة السعودية بعد استمرار استبعاده من المنتخب السعودي منذ أواخر عام 2006.
وفي كل مرة يشارك المنتخب السعودي في مناسبات عديدة ولا يكون اسم نور ضمن القائمة يدخل الجدل عبر وسائل الإعلام ما بين مد وجزر بالمطالبة بضمه خصوصاً بعد تألقه مع فريقه الاتحاد في المنافسات المحلية حيث يؤكد الكثير من النقاد الرياضيين أنه أفضل لاعب سعودي في الوقت الراهن ومع ذلك فهو ما يزال بعيداً عن تمثيل منتخب بلاده.
وزاد التمسك بضرورة عودة نور إلى المنتخب عقب تصريح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد قبل شهر تقريباً بأنه يود عودة نور للمنتخب لكن القرار بيد الجهاز الفني الذي يقوده حالياً السعودي ناصر الجوهر.
ويتمنى كثيرون من الجماهير السعودية أن يكون محمد نور ضمن تشكيلة المنتخب في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 حيث سيلعب "الأخضر" مع كوريا الجنوبية في الدمام.
ولم يعط طوال فترة استبعاد نور من المنتخب أي جواب واضح من قبل المسؤولين خصوصاً من الجوهر وتصاعدت الأسئلة في ظل تألق اللاعب هذا الموسم مع فريقه.
واللافت أن جدلاً آخر يدور حالياً حول هذا اللاعب ولكن ليس لعدم انضمامه إلى المنتخب كما هي العادة في الأشهر السابقة بل بسبب تجديد عقده مع الاتحاد والذي سينتهي قريباً ولم تعلن إدارة النادي حتى الآن التوصل إلى اتفاق نهائي مع اللاعب.
وكانت تقارير صحافية محلية أشارت إلى قرب تجديد عقد نور مع الاتحاد مقابل عشرة ملايين ريال سعودي (نحو 7ر2 مليون دولار).
وأشارت تقارير أخرى عن رغبة أندية أخرى في التعاقد مع نور لكن أحداً لم يعلن ذلك رسمياً حتى الآن.
وتؤكد مصادر موثوقة أن نور معترض على المبلغ الذي حدد من قبل الاتحاديين لتجديد عقده والبالغ عشرة ملايين ريال وهو نفس المبلغ الذي جدد به الدولي سعود كريري إذ يرى نور أنه أفضل لاعب في الاتحاد ويستحق مبلغاً أكبر.
وما بين تجديد نور لناديه أو الرحيل أو عودته إلى المنتخب يستمر الترقب خصوصاً أن هناك من يعتقد بأن صفقة التجديد أو الانتقال ستكون الأكبر في الكرة السعودية.
يقود محمد نور حالياً الاتحاد في صدارة دوري المحترفين ويعتمد عليه المدرب الأرجنتيني غابريال كالديرون في قيادة الفريق من الناحية الفنية.
ولد النجم السعودي في 26 شباط/فبراير 1978 بزغت نجوميته في الفترة التي قلت فيها المواهب وشهدت اعتزال عدد من نجوم خط الوسط الذين أمضوا سنوات في خدمة المنتخب بدءاً بصالح خليفة ويوسف خميس وفهد المصيبيح وفهد الهريفي وفؤاد أنور وكانت بدايته مع المنتخب في بطولة القارات التي أقيمت في المكسيك عام 1999 ثم شارك في مونديال 2002 في كوريا واليابان قبل أن يقود "الأخضر" للفوز ببطولة كأس العرب الثامنة وبطولة الخليج السادسة عشرة اللتين أقيمتا في الكويت وشارك أيضاً في مونديال ألمانيا عام 2006.
وبرز نور مع فريقه الاتحاد أيضاً فحقق معه بطولة الدوري أربع مرات أعوام 1999 و2000 و2001 و2003 وبطولة الأندية الخليجية عام 1999 ودوري أبطال آسيا عامي 2004 و2005 ودوري أبطال العرب عام 2004 وشارك معه أيضاً في بطولة العالم للأندية.